أشارت تقارير طبية سابقة إلى إمكانية انتقال عدوى داء كوفيد-19 من مرضى متعافين إلى أشخاص سليمين، كما في حالة مريض ألماني أشارت التحاليل المخبرية إلى وجود تراكيز عالية من فيروس سارس-كوف-2 في جسمه رغم تعافيه من المرض، وهو ما أدى إلى نقله العدوى إلى اثنين من الأشخاص المقربين منه بعد ذلك.

بناءً على ما سبق، قام باحثون صينيون بإجراء دراسة على 16 مريضاً صينياً مصابين بحالة خفيفة من داء كوفيد-19، حيث كانوا يعانون من الحمى، والسعال، وألم البلعوم، وصعوبة في التنفس، وجرى علاجهم في العاصمة بكين بواسطة عدة أدوية إلى أن تعافوا بشكل كامل. ولكن نتائج التحاليل المخبرية أظهرت وجود الفيروس في أجسامهم حتى ثمانية أيام بعد تعافيهم من الأعراض.

ويشير الخبراء إلى أن نتائج هذه الدراسة وتقاطعها مع العديد من التقارير الطبية حول العالم يوضح أهمية استمرار العزل الصحي لمرضى كوفيد-19 حتى أسبوعين بعد التعافي من أعراضه، بهدف التأكد من خلو أجسام المرضى من الفيروس وعدم إمكانية نقل العدوى إلى الآخرين.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة طب العناية المشددة والأمراض التنفسية التي تصدرها الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: https://www.doi.org/10.1164/rccm.202003-0524LE

المصدر: بيان صحفي صادر عن الجمعية الأمريكية لأمراض الصدر: https://www.thoracic.org/about/newsroom/press-releases/journal/2020/some-covid-19-patients-still-have-coronavirus-after-symptoms-disappear.php