وصلت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة باث البريطانية إلى أن إجراءات حظر التجول والعزل الاجتماعي المفروضة في أنحاء واسعة من العالم لمواجهة وباء كوفيد-19 ينبغي ألا تثني الناس عن ممارسة التمارين الرياضية داخل المنزل لأنها وسيلة فعالة لتعزيز قوة جهاز المناعة وقدرته على مكافحة أنواع العدوى المختلفة، بما فيها وباء كورونا الجديد، وخاصة لكبار السن.

قام الباحثون بمراجعة شاملة للعديد من الدراسات السابقة التي تناولت علاقة ممارسة الرياضة بالجهاز المناعي، وركز الباحثون على أربعة جوانب رئيسية، هي:

(1)               قابلية الرياضيين المحترفين للإصابة بالعدوى مقارنة مع باقي الناس

(2)             قدرة التمارين الرياضية المنتظمة على تعزيز الجهاز المناعي وأهليته لمكافحة العدوى

(3)           إمكانية استخدام واسمات حيوية معينة لمراقبة أداء الجهاز المناعي

(4)            مدى تماسك الأدلة العلمية التي ناقضت الإجماع العام على فوائد الرياضة وأثرها الإيجابي على الجهاز المناعي للجسم.

وقد خلص الباحثون إلى أن التمارين الرياضية تساعد على تعزيز الجهاز المناعي وقدرته على محاربة العوامل الممرضة على المدى القصير، في حين أن الاستمرار بممارستها على المدى الطويل يساعد على تأخير شيخوخة الجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بالعدوى. كما وجد الباحثون بأن الدراسات العلمية التي جاءت بنتائج مناقضة لهذه الاستنتاجات لم تكن مضبوطة بشكل جيد وبالتالي فلا يمكن الركون إليها.

وفي الظروف الحالية، يوصي الباحثون بممارسة الرياضة يومياً داخل المنزل وبمعدل 45 دقيقة يومياً من التمارين المتوسطة، وخاصةً للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة، وذلك بهدف تعزيز قدرة الجهاز المناعي لديهم لمحاربة أي عدوى وخاصة كوفيد-19، بالإضافة إلى تناول طعام صحي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، والحصول على قسط كافٍ من النوم يومياً.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة Exercise Immunology Review، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32139352/

مصادر أخرى: بيان صحفي صادر عن جامعة باث البريطانية: https://www.bath.ac.uk/announcements/regular-exercise-benefits-immunity-even-in-isolation/