تواجه البشرية منذ مطلع العام 2020 م وباءً جديدًا لا عهدَ لها به من قبل، هو وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا الجديد، وهو ما وضعها أمام تحدٍّ كبير، يتمثّل في حصار المرض ومنع انتشاره، وابتكار لقاح أو علاج له في أسرع وقت.

وفيما تتسابق المراكز البحثية حول العالم مع بعضها بعضًا ومع الزمن للوصول إلى لقاح جديد، ألقت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة جون هوبكنز الأمريكية الضوءَ على طريقة معروفة سابقًا قد تساعد على علاج المرض في الوقت الراهن، أو وقاية الأشخاص من ذوي الخطورة المرتفعة من الإصابة.

تُعرف هذه الطريقة باسم المعالجة باستخدام مصل الناقهين، وتختلف عن اللقاحات التقليدية في أنها تقدّم للمريض الأجسام المضادة من مصدر خارجي، في حين أن اللقاحات التقليدية تحفّز الجهازَ المناعي للجسم على إنتاج تلك الأجسام المضادة. وتتلخّص الطريقة بأخذ دم من متبرع تعافى مؤخرًا من داء كورونا الجديد، ومن ثم معالجة المصل بطريقة خاصة والتخلّص من الذيفانات (السُّموم) أو العناصر غير المرغوبة فيه، ثم حقن المصل في مريض جديد بهدف علاجه، أو في شخص من ذوي الخطورة المرتفعة للإصابة بهدف وقايته.

في الوقت ذاته، يُشير الباحثون إلى أنّ هذه الطريقة، وإن كانت تُشكل خيارًا متاحًا في علاج المرض قد يكون من الممكن تطبيقه في غضون أسابيع قليلة دون الحاجة إلى أبحاث أو دراسات سريرية مطولة، إلا أنّها تواجه تحديًا رئيسيًا يتمثل في الحاجة إلى أعداد كافية من المرضى المتعافين لكي يتبرّعوا بالمصل المضاد.

رغم ذلك، يقول الباحثون إنّ هذه الصعوبات ليست بالكبيرة جدًا، وإن محاسنها المتوقعة تستحق تكثيف الدراسات السريرية حولها لتحري فعاليتها وجدواها والخروج بنتائج وتوصيات في أقرب فرصة.

يمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية في مجلة التحرّيات السريرية على الرابط: https://doi.org/10.1172/JCI138003

مصدر الخبر: جامعة جون هوبكنز الأمريكية

https://hub.jhu.edu/2020/03/13/covid-19-antibody-sera-arturo-casadevall/